أعــــوامٌ مـــرَّتْ في خــــوفٍ
وتـــلاشتْ معهـــــا أفكــــاري
وربيــــع حيــــاتـي قــدْ ولَّـى
فَهَــرِمــتُ وشاخـت أزهــاري
مــن زمـــنٍ قمــتُ بتـــرحالي
ورضيـــتُ بــــأرضٍ وقفـــــارِ
أكـــوابي منــــكِ مبعثــــــــرةٌ
فشـــــرابي مـــــاءُ الأمطــــارِ
ومَــــرايــا كــانــت تُنصفُنــي
قــدْ مـــاتتْ معهـــا أســراري
سيــدتي كنــتُ أُنـــــاديــــــكِ
أتغـــزَّلُ فيـــكِ بـــأسحــــاري
وبـــرغمِ عــــذابــي وآلامي
مـــا كنتُ أُريدُكِ تحتــــــاري
وبـــرغم تـــــرنُّمِ أشــــواقي
مــا سَمِعَـــتْ يومــاً أوتــاري
جـرحتني وجُــرحي يــؤلمُني
بــــل يكفي لمــلئِ الأنهــــارِ
قـــالتْ مجنــــونٌ وسفيـــــهٌ
ذاعـــتْ في الدنيــــا أخباري
أوثقـــتُ بحبــــلٍ من قومـي
وجُلــدتُ أمــــامَ الأنظــــــارِ
لجريمــــةِ عشـــــقٍ وولـــوعٍ
فجـــزائي هُلكي ودمـــــــاري
والمــــوتُ أراهُ سيحصــــدني
ســأمــــوتُ بعيــــداً عن داري