تعلمت فى حياتى شيئا هاما وهو انك اذا اردت ان تتكلم فى موضوع فيجب اولا ان تكون على درايه بالموضوع الذى تريد التحدث فيه وتكون منظم فى عر ض افكارك وتحترم الاخرين
هذه مقدمه اردت ان ابدا بها حتى تكون الامور واضحه وضوح الشمس عندما نتحدث عن شئ جميل ولا تتالف النفوس الا من خلاله وهو الحب
قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم فى اواخر سوره الانعام الايه رقم 162 قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين صدق الله العظيم
هذه الايه اتوقف عندها كثيرا عندما ارددها فى اوقات حفظى لكتاب الله وسبب توقفى انك يجب ان تجعل جميع اعمالك لله عندما تعمل عملا ما لاينبغى عليك ان تنتظر كلمه شكرا من احد او غير ذلك بل يجب عليك ان تنتظر الثواب من الله وهذه هى اخلاق المسلم فالشخص المسلم الجيد هو الذى يقف عند كل عمل يعمله ويمحص اركانه بدقه لكى يرضى الله فقط لاالناس فالشخص الذى يحب لا يتذوق طعم الحب تماما الا من خلال التوقف بشده امام الله خشوعا وتذللا له عسى ان يتغمده الله برحمته ولا يظن الانسان انه بصلاته تلك او صيامه او اعماله كلها هى السبب بل هى رحمه الله
الحب لن يتاتى الا من خلال طاعه الله اولا واجتناب نواهيه والاقبال على طاعته فالانسان الذى يقول للفتاه التى معه انه يحبه ولا يصلى او يزكى او يتصدق ولا يطيع الله هو شخص فوضوى لاقيمه له عند عقلاء عصرنا لانه لم يمر بطاعه الله اولا واحسب ان الشيطان زين له كل ذلك فاصبح عبدا لهواه نسال الله التوفيق
من وجهه نظرى الشخصيه ومن خلال رؤيه ذاتيه انظر الى الحب على كونه له استحقاقات عديده منها
1-انك يجب عليك قبل ان تحب اى فتاه يجب عليك اولا ان تطيع الله وتطيع والديك وتبتعد عما يؤذى مشاعر الام والاب لانهما سبب وجودك فى هذه الدنيا وبدوين هذين الشرطين لن تذوق طعم الحب مع فتاه المستقبل فانا على سبيل المثال من فرط تقديرى لامى لا اتناول مها فى طبق واحد طعاما قط بل هى تتناول اى طعام فى طبق وانا اتناول الطعام فى طبق اخر وسبب ذلك انى اخاف بل اخشى ان تمتد يدى الى شئ فى الطبق هى كانت تريده فيحاسبنى الله على ذلك او يصيبها شئ فى نفسها على ذلك
2-عندما تحب فتاه فليس من المنطقى ان تنطق كلمه الحب اولا بل هناك مراحل عديده ابتاء بالاحترام المتبادل فالتقدير فالاعجاب فالحب فالذوبان فى الاخر وهى ارقى مراحل الحب وهى انك تكون انت ومع معك على توحد كامل فى المشاعر والخوف على بعضهما من اى يصيب احد الطرفين اى مكروه تستوقفنى هنا فى هذه اللحظه ايه قرانيه تبين كم ان الزوج وزوجته كانا فى حاله توحد فى المشاعر الوجدانيه ففى سوره هود تبين لنا فى سياق حديث الايات عن قوم لوط ذكرت الايات ذهاب الملائكه الى سيدنا ابراهيم قبل الذهاب بسيدنا لوط وتبين لنا الايات كم ان سيدنا ابراهيم قد اصابه الخوف من عدم تناول هؤلاء الضيوف للطعام الذى قدمه اليهم وهنا نجد ان مشاعر الزوجه الصالحه هى نفس مشاعر زوجها من عده ملامح الملمح الاول انها كانت كم قال القران وامراته قائمه افهم من تلك الايه انها كانت تحب اكرام الضيف كزوجها ثانيا انها كانت فى حاله توحد فى المشاعر من ناحيه الخوف من هؤلاء بسبب عدم تناولهم للطعام وقد ورد ذكر كل ذلك فى سوره هود من الايه 69 الى الايه 76من السوره
3-ارى من ضمن استحقاقات الحب انك يجب ان تشعر بالطرف الاخر شعوره ملئ بالتودد والتسامح واقبل ذلك كله شعور من باب قول الله تعالى قل ان الامر كله لله اعنى بذلك انك يجب عليك ان تعامل فتاتك بما يرضى الله حتى اثناء العلاقه الخاصه التى تجمع اى زوجين يجب عليك ان تراعى ذلك ولنا فى رسول الله اسوه حسنه فالرسول صلى الله عليه وسلم قد قال لاترتموا على نسائكم كالبهائم ولكن اجعلوا بينكم وبينهم رسول فرد الصحابه وما الرسول يارسول الله قال القبله صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم اقول هذا الكلام للذين ياخذون هذه العمليه من خلال النظر الى المراه على كونها الطرف السلبى فى العمليه الجنسيه ولا قيمه لها وكلام اخر من هذا القبيل بل انك يجب ولا عيب فى ذلك ان تعبر المراه عن رغباتها مع الشخص الذى تحبه وتلك افه يجب ان تمحى من قاموس التقاليد الباليه
تلك كانت اهم الرؤى التى بداخلى عن الحب وليست كل الرؤى