القليل يسعدنا ....لإن القليل أيضا يشجينا..."

فالقليل من أسباب البهجة قد يسعدنا بحق إذا عرفنا قيمته و عرفنا كيف نستمتع به...والقليل من أسباب التعاسة قد يشجينا بالضرورة ويشعرنا بالأسى له والإنكسار أمامه...ولإن حواسنا تنتبه لأسباب الشقاء و التعاسة بأسرع مما تتهلل لأسباب البهجة و السرور, فمن واجب الإنسان تجاه نفسه أن يدرب مشاعره على الإحتفاء بالقليل الذي يتاح له من أسباب السعادة....كما يثأثر تلقائيا بداواعي الشجن والتعاسة... فنعادل بذلك بين لحظات البهجة القصيرة وفترات الشجن البطيئة...
ونقبل بهذا المزيج العادل ونمضي في طريقينا إلى غايته المرسومة, كما يفعل ماء النهر الذي لايرجع إلى منابعه أبدا, ويواصل السير دوما مع التيار إلي مصبه الحتمي, ولإن الأمر كذلك فلا مفر أمامنا من أن نحاكي النهر في مسيرتيه الأبدية ونمضي في طريقينا المقدر لنا راضين بما حملته الأمواج لنا من أسباب السعادة وأكدار الشقاء.....


**************

ياااااااااااه

يا ريت نعرف نعمل كده