الخواجة العضو الذهبي
الجنس : عدد الرسائل : 1640 العمر : 55 العمل/الترفيه : صاخب مخل المزاج : خلو كتييييييييييييييييير تاريخ التسجيل : 14/03/2009
| موضوع: أفيقي يا نفسي ... وكفاكِ من الغفلة السبت 23 مايو 2009, 7:14 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين..
بما عساي سأبدأ يا أخي ويا أختي ، إن القلب حزين ، والدمع لا يكاد يجف
وليت ذلك الدمع يخفف عني أويداوي الجراح ، إنه جرح عميق .
أجل لقد استفقت من غفلتي ، غفلتي التي زادت في حسرتي ، وحجبتني عن الخدمة وزادتني ملامة وندامة
فرغم أني نفضت غبارها عن قلبي
وبكيت وندمت وإلى الله تبت ، إلا أني ما زلت لم أعرف من أين سأبدا .
يا ليتني أستطيع أن أفعل كما فعل سمنون بنفسه ، حين كان جالسا يوما على شاطئ دجلة
وبيده قضيب يضرب به فخذه حتى بان عظم ساقه ، وتبلد لحمه ، وهو يقول :
كان لي قلب أعيش به ### ضــاع مني في تــقــلبـه
رب فـاردده علــي فقــد ### ضاق صدري في تطلبه
وأغث ما دام بـي رمـق ### يا غياث المستغيث به
هل أحسست يا أخي ويا أختي بوقع هذه الأبيات على نفسك وأحسست بما قاله سمنون
( وسمنون هذا كان من الصالحين وكان يلقب بسمنون المحب، فكان إذا تكلم عن محبة الله تهتز أركان المسجد، وتسقط قناديلها وتنكسر )...
فما ذا نقول نحن في هذا الزمان؟!!
من منا لم يحس بارتقاء في إيمانه في وقت من الأوقات، وأحس كأنه يرفرف في السماوات العلى
حيث كان يجد للطاعة لذة ،وفي الذكر والخشوع راحة...
ولكن هيهات هيهات،فمع طول الوقت ينقلب الحال ، ويضعف ذلك الايمان
ونصبح نجد في حياتنا مللا ، وصلواتنا ثقلا .....
إنها الغفلة التي فعلت فينا ما فعلت....
كم منا يصلي في غفلة ، كما حكي في رونق المجالس أنه ضاع لرجل جوالق ( أي كيس)
فلم يدري من أخذها منه ،فلما دخل في الصلاةتذكرها
فلما سلم قال لغلامه : اذهب الى فلان بن فلان ،واسترد منه الجوالق فقال الغلام :متى ذكرتها ؟
فقال : حين كنت في الصلاة ، فقال : يامولاي
كنت طالب الجوالق لا طالب الخالق! فأعتقه مولاه ببركة اعتقاده.
نعم إنها الغفلة ... وكم منا قاطع لصلة الرحم ،وكم منا للأموال يبذر
او يشح ويقتر ،وكم منا في تربية الأولاد مقصر وكم وكم...
يا إخوتي أدعو نفسي وأدعوكم ، كي نستفيق من الغفلة ونخلص لله في طاعته ونرضى بقضائه
ونصبر على بلائه... ونجاهد أنفسنا بلا كلل
ولا ملل حتى نجد اللذة في طاعته. وأختم قولي بقول الله عز وجل:
( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ) سورة الأنبياء
وبقول الشاعر:
مضى الدهر والأيام والذنب حاصل ### وجاء رسول الموت والقلب غافل
نعيمك في الدنــيا غـــرور وحــسرة ### وعيــشك في الدنيــا محال وباطل
فطوبى لمن تنبه من رقاده ، وأفاق من غفلته ، وبكى على ماضى فساده
وخرج من دائرة المعاصي إلى دائرة سداده
عساه يمحو بتوبته و اعترافه ، قبيح اقترافه قبل رحيله ولقاء خالقه... | |
|
JOKY عضو مميز
الجنس : عدد الرسائل : 901 العمر : 52 العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : كله تمام تاريخ التسجيل : 14/03/2009
| موضوع: رد: أفيقي يا نفسي ... وكفاكِ من الغفلة الأحد 24 مايو 2009, 12:53 am | |
| فطوبى لمن تنبه من رقاده ، وأفاق من غفلته ، وبكى على ماضى فساده
وخرج من دائرة المعاصي إلى دائرة سداده | |
|