في هديه صلى الله عليه وسلم فى علاج المصيبة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو علم وأيقن العبد أن حياته وماله ملك لله
وأن المرجع إلى الله
وأن الله ادخر له إن صبر ما هو أفضل من المصيبه الذى أبتلى بها
ومنه أن يعلم أن حظه منها ما يحدث، فمن رضي فله الرضى،ومن سخط فله السخط
ومنه أن يعلم أن الجزع يشمت عدوه،ويسوء صديقه،ويغضب ربه
وأن للأنسان أن يعلم أن من أنفع الأدوية للمصيبه موافقة ربه فيما أحبه ورضيه له وأنها خاصيةالمحبة
ومنه أن يعلم أن المصائب سبب لمنع الأدواء المهلكة، كالكبر والعجب والقسوة.
ومنه أن يعلم أن مرارة الدنيا حلاوة الآخرة
**وإذا علمت أن المبتلي أحكم الحاكمين،وأرحم الراحمين، وأنه لم يبتله ليهلكه، بل ليمتحن إيمانه، ولسمع تضرعه، وليراه طريحاً ببابه.
فستهون المصيبه ففكر إذا كانت هذه البدية والنهاية فلما الحزن
فكيف يرتضى الله لك شئ وهو أحكم الحاكمين وترفضه أنت وتغضب فعليك بالرضى والتقرب إلى الله والتضرع له حتى يرضى عنك ويهون عليك مصيبتك ويخلفك خير من وراءها