إنهم يفضلونها عاملة

ينادي الكثير من الرجال المرأة بالعودة إلى المنزل والتفرغ للزوج والأولاد بحجة أن المراة العاملة تهمل أولادها ولاتستطيع التوفيق بين العمل والمنزل بالإضافة إلى انها ستكون مرهقة معظم الوقت فتفقد رونقها وجمالها ، ولكن ما إن تستجيب الزوجة وتترك عملها تشعر تدريجيا أن نظرة زوجها لها تغيرت إنه ينسى أنها تخرجت من الجامعة ويتعامل معها على أنها مجرد ربة بيت لا يتناقش معها في أي أمر وغالبا لا يتحدث معها ، بينما يمكن أن يتناقش مع زميلته في العمل ويتحدث معها في كل شيء ، وقد تكون أقل من زوجته في التعليم والثقافة ..
قالت لي إحدى الزوجات إن زوجي يعود من عمله لايتحدث معي .. يأكل صامتا ويدخل لينام ، وإذا طلبت منه أن يتحدث معي قال لي أنا متعب طوال النهار من الكلام في العمل وأدخل المنزل لأستريح .. ويمكن أن تتصل زميلته في نفس اللحظة فيتحدث معها لأكثر من ساعة وعندما تلومه على ذلك يقول لها أنتي هنا بين الأواعي والأطباق لا تدرين شيئا عما يحدث بالخارج .

وقالت لي زوجة أخرى : إنني كنت أعمل ولي راتب كبير وطلب مني زوجي ان أترك العمل وأتفرغ له وللأولاد وأجبت طلبه ولكنه بعد فترة بدأ ينظر لي على أنني مجرد آلة متحركة تقوم بالأعمال المنزلية لايشركني في أمر حتى في أمر أسرتنا الصغيرة و قد أعرف أشياء عنه من الخارج تخصه لا يخبرني به ، بالإضافة إلى أنني إذا طلبت منه أي شيء لي أريد أن أشتريه يقول لي لاتنسي أننا نعيش على راتب واحد ، ثم لماذا تريدين شراء ملابس جديدة (هو إنتي بتشتغلي) لا أحد سيراكي.

وأخرى كانت تبكي بكاءا شديدا وتقول إن زوجي يتعامل معي وكأنني لم أخلق إلا للطبخ وحسب وينظر إلى زميلته على أنها شيء آخر متحضر ، بالرغم من أنني أستذكر للأولاد دروسهم حتى اللغات أنا متفوقة فيها وأذاكرها لهم بينما هي تعطي أولادها دروسا وتعترف أنها لا تفهم أي شيء في هذه المناهج .

والآن أجيبوني أيها الأزواج لماذا تطلبون من المرأة أن تتفرغ للبيت بينما أنتم تفضلون عليها المرأة العاملة ، لماذا تدفعونها دفعا للعودة إلى العمل على الأقل لتثبت لنفسها ولك أيها الزوج أنها يمكن أن تكون الأفضل من تلك المرأة التي تفضلها عليها .. أجيبوني أيها الرجال .. وفي انتظار إجاباتكم