العجوز وانا قصه حقيقيه تحتاج الى قراءه متانيه

اتذكر عندما كنت فى السابعه من عمرى وكنت العب وقتذاك فى الشارع مع بعض زملائى بالكره وكنت مستمتعا فرحا بانتهاء العام الدراسى واذ انا فى تللك الحاله من اللهو اذ بابى ينادى على بلهجه ونبره بدا منها الغضبه وكنت متوقعا ان ينادى على ويعنفنى على انشغالى فى اللعب واذ به يامرنى ان استعد للذهاب الى المسجد لصلاه العصر وبدء حفظ القران على يد الشيخ يوسف وبالفعل اسرعت وما نهنهت فى ذلك تماما وقبل ذلك اكلت حيث ان الطعام قد وضع ويجب علينا ان ناكل وفقا للاداب الاسلاميه وبعد ذلك ذهبت بصحبت ابى الى المسجد وصليت العصر ووجلست بين يدى الشيخ يوسف واذ به راسه فى الارض ومره واحده وجدته ينظر الى وقد احسست بخوف شديد بسبب نظرته الحاده لى فكان هذا الرجل كفيفا نعم انه كان كذلك وقد بدا الشيخ فى تحفيظنا فتوقعت ان يبدا معى من البدايه اقصد من سوره الاخلاص ولم اكن اتوقع انه بدا يحفظنى سوره المسد وبدات اتفوه ببعض كلمات توحى وتسال كيف نبدا بالمسد واذا بالشيخ يطلب من الطفل الذى تحدث ان يحضر اليه بين يديه ولما حضرت اليه ضربنى ضربت شديده لازال اتذكرها حتى لحظتى هذه وقال ليا انت جئت فى وسط الطريق وانا اليوم سوف احفظهم المسد وسوف احفظك الباقى الذى لم تحضره لاحقا وتمر الايام وانا احفظ على يد الشيخ يوسف اى الله من القران وذات مره قالت امى ليا كيف حالك مع الشيخ فقلت لها انه كفيف هكذا قلت فنظرت امى الى بشزر كبير وقالت لى لاتقل هذا القول مره ثانيه انه معلمك فرددت عليها انى لا افصد الاساءه للشيخ فقالت ليا انه الشيخ انه الشيخ فسكت ولم انطق ان فقط اردت ان اصف حاله وكيف انه يحفظنا القران وهو ***** يعلم الله انى لمك اقصد الاساءه للشيخ يوسف ومرت الايام واذ بابى يبلغنى نبا انتقال السيخ الى المستشفى للعلاج وبعد ذلك نبا موته اللهم ارحم الشيخ يوسف الذى علمنى كيف اقرا وكيف اقرا القران وكيف اقرا الايات قراءه بفهم
بعد وفاه الشيخ يوسف كانت مشكله امى كيف لابنها ع ان يستمر فى الحفظ نعم انها مشكله ولكن مرت الايام واذ بالحاجه سميره جارتنا تاتى الينا وتجلس مع امى وفى اثناء حديثها اخبرتها ان الحاجه م سيده لها باع كبير فى الحفظ وتحفيظ الاطفال وامى ما ان سمعت ذلك حتى ابتهجت وقد حددنا موعدا مع الحاجه م لكى نزورها فى بيتها لكى نتفق على تحفيظى لكتاب الله وكانت نصيحه امى التى اصرت طوال الطريق على قولها ليا انى لا اضحك ولا اتفوه باى شئ عن السيده م اى كان هذا الشئ ولم افهم لماذا الاصرار على ترديد هذه النصيحه طوال الطريق
ولما وصلنا لبيتها اذ ا بها ترحب بنا وانا انظر اليها بشده وامى تغمز الى بالا افعل والمفاجاه ان السيده م كانت لاترى فهى نعم انها كفيفه فقلت فى نفسى الحمد لله الذى عافانى مما ابتلاها به وقلت ايضا اللهم ارحم الشيخ يوسف فقد تذكرت الشيخ يوسف فى هذه اللحظه
وبدات حلقات الحفظ فى بيتها وكانت اول سوره احفظها هى محمد نعم سوره محمد وهنا سالتها لماذا سوره محمد بالتحديد فقالت تلك قصه سوف ارويها لك بعد ذلك
طلبت من الحاجه م ان اسال سوالا فاذنت لى وظللت مترددا وصامتا لفتره وهنا قطعت هى صمتى وقالت ااسال انا السوال نيابه عنك فقالت اتريد ان تسال كيف لامراه لاترى وهى حافظه للقران فقلت لها نعم انه هو السوال الذى كان يتردد على ذهنى وقالت ان هذا ابتلاء وانا احس ان هذا نعمه كبيره ساهمت فى حفظى لكتاب الله فانا تعلمت التحدى والاصرار فى حفظى لكتاب الله وقالت اننى منذ الخامسه وقد اصبت بهذا المرض والالم فى عينى فلم اصاب بالياس فذهبت مع ابى الى الشيخ نوح محفظ القريه وهنا بدات احفظ على يديه كتاب الله بمفردى معه وانت قد تندهش اذا قلت لك ان الشيخ نوح كان لايرى الا بصعوبه اى انه كان يقترب من العمى فقالت لى الحاجه م انها قالت فى نفسها انذاك كيف لاعمى يحفظ بنتا لا ترى مثله تلك هى المفارقه
بدا الشيخ يحفظ الحاجه م بسوره محمد وهنا قالت ليا الان عرفت لماذا اردت ان احبدا معاك بسوره محمد فابتسمت فرحا مسرورا وسالتها سوالا عن كيفيه طريقه الحفظ فقالت انم الشيخ ياتى اليها بلوحين خشبيين كبيرين كتمثيل بالصفحتين فى المصحف وعلى سبيل المثال كما شرحت ليا الحاجه م عندما كان يحفظها سوره النساء كان يضع اليها شئ يوحى ببدايه السوره كقطعه قماش بعرض اللوح الخشبى ويقسم اللوح الخشبى الكبير الى 15 سطرا بعدد سطور الصفحه فى المصحف ويضع مكان كل سطر عصا بعرض اللوح الخشبى 15 عصا للدلاله على ذلك ويؤكد لها على ان الايه الاولى فى الصفحه اليسرى تبدا ب بقول الله تعالى للرجال نصيب مما ترك الوالدان فى سوره النساء واذا كانت بدايه الربه يقول لها انها هنا سمسمه يا م ففى الصفحه التاليه تبدا الصفحه التاليه بدايه الربع الثانى فى سوره النساء بقول الله ولكم نصف ماترك وكان يضع مكان النقطه التى فى المصحف نقطه عباره قطعه خشبيه مكانها وكان يسميها كما قالت لى انها سمسمه يا م
واثناء حديثها ذلك اذا بها تخلع نظارتها وهى المره الاولى التى انظر اليها بدون نظاره واذا بى اجد عينان جميلتان زرقاوان ووجه يمتلئ بالحمره والبهجه وحياء العقلاء فلم اخفى ذلك كله وابديت هذا الاعجاب الوقتى فابتسمت بادب وحياء كبيرين
هذه السيده كنت بالنسبه اليها مثل ولديها الاول ضابط والثانى مهندس فكانت تحبنى كثيرا وذات يوم سمعت ارسلت

و والى فى البيت تطلبنى واذا بها فى حاله صحيه غير جيده وطلبت منى طلبين فلم استطع الا تحقيق طلب واحد ولم استطع تنفيذ الثانى فالاول كانت تطلب منى ايصال مبلغ من المال الى مجموعه من اليتامى وفعلت كما امرت وذهبت ابلغها بهذا الخبر وفرحت كثيرا وتمنت ليا الخير فى حيلتى
وانا بعد زيارتى لها تللك بين الحين والاخر كنت اطمن عليها فى التليفون واذ بامى توقظنى من نومى وتطلب منى الرد على ابن الحاجه م فاسرعت واذا به يبلغنى الخبر الذى احزننى واصابنى
نعم انها ماتت مات الجمال نعم انها الجمال الحياء الخلق الجمال نعم انها الجمال انها الحب الذى علمنى كيف انظر للحياه
كم ان الحياه بلا قيمه اذا لم نجد رفقاء الخير
كم ان الحياه تكون كئيبه وانت مبتعد عن الله
تلك كانت اول مشاركه ليا فى منتداكم الكريم واتمنى ان ياخذ الجميع العبره من تلك القصه التى كانت طويله الى حد ما