عندما بلغت الخامسه والعشرين من عمرى كنت انظر الى الشارع من شرفه منزلنا واذ بى اسمه صوت امراه تنادى بصوت قبيح على الناس انها لديها قدره كبيره على قراءه الكف والودع وغيرها من الاباطيل فحزنت فى نفسى وتمنيت من الله ان يهدى هذه االمراه صاحبه الصوت القبيح وتتبعت مجيئها فى وسط الشارع وفجاه خرجت جارتنا فى البيت المجاور تنادى عليها لتاتى اليها بسرعه فنظرت صاحبه الصوت القبيح الى جارتنا هذه لابارك الله فيها ولا كثر الله من امثال هولاء وبينما انا فى حالتى هذه مابين غضبه وحزن وكابه اذ بى انزل الى البيت المجاور لنا بحجه مقابله زميل لى وكان زميلى يسكن فى الدور الثالث وجارتنا الى نادت على صاحبه الصوت القبيح تعيش فى الدور الثانى واسررت فى نفسى امرا وتمنيت ان يتم هذا الامر اذ اننى احضرت معى كيس اسود وقمت اثناء صعودى لشقه زميلى بوضع حذاء المراه صاحبه الصوت الناعق القبيح فى هذا الكيس الاسود واصعدت مسرعا خائفا فرحا مسرورا وجلست عند صديقى حوالى قرابه الساعه واذ بالسيده جارتنا تسب وتلعن من سرق حذاء هذه المراه صاحبه الفوضى فنزلت انا وزميلى على هذا الصوت وتساءلت عن سبب هذا الصياح فاخبرتنى هذه الجاره لا بارك الله فيها بان حذاء هذه السيده واشارت اليها قد سرق وقام زميلى بسؤال جارته عن ماهيه وشخصيه هذه السيده فلم تستطع ان ترد فقلت للسيده العرافه لا بارك الله فيها الست تقومين بفتح المندل وقراءه الكفوف و***** ردت على بقولها نعم فقلت لها لماذا تبكين على الحذاء لماذا لاتقراى وتعرفى مكان الحذاء
بعد قولى هذا تذكرت قول الله تعالى فى سوره البقره فبهت الذى كفر
فانا بفعلتى هذا قصدت الحاق الاذى النفسى والمعنوى فى نفس السيده بالاضافه الى اشعارها بعدم الاهميه فى هذه الحياه ما دامت بعيده عن روح الايمان والتقوى