في ليلة شتائية حالكة الظلام
وقف رجل في ليلة شتائية باردة وحالكة الظلام
على جانب الطريق ينتظر سيارة تقله.
مرت ساعة ساعتين والرجل في وقفته حتى كاد يتجمد من الصقيع
وزاد الطين بلة أن المطر انهمر واغرقه من 'ساسه لراسه'
فجأة شاهد سيارة مقبلة من بعيد.. فترصدها حتى أصبحت بقربه وكانت تسير سيرا خفيفا
وظن أن السائق أبطأ السيارة ليقله
فمد يده وفتح الباب ودخل فيها، وأغلق الباب فرحاً
وقبل أن يتفوه بأي كلمة التفت ليجد أن لا أحد في السيارة
ولا أحد يمسك بالمقود
فجن جنونه لذلك، وهم بأن يغادرها
لولا أنها أسرعت قليلاً وأصبح صعباً عليه مغادرتها
ولكونه لا يحسن القيادة
فقد جلس في مكانه متجمداً وهو يظنها سيارة أشباح
يتعوذ ويبسمل ويحولق
بدأ الرعب يدب في قلب الرجل وبدأت السياره تسرع أكثر
وما أن اقتربت من منعطف خطير جدا
بدأ الرجل يدعو ربه أن يبقيه على قيد الحياة
فقد اعتقد أن لا محالة بأن السيارة سوف تخرج عن الطريق
وسوف يواجه الموت
فجأه قبل المنعطف بقليل دخلت يد من النافذة
وأمسكت بالمقود وقادت السيارة عبر المنعطف بأمان
أصبح الرجل فرحاً مع بقاء الخوف والرهبة في داخل قلبه
ولاحظ مستغربا أنه كلما اقتربت السيارة من منعطف
تظهر تلك اليد من الظلام وتعدل مقود السيارة
قرر الرجل الهروب من السيارة
ففتح باب السيارة وقفز منها ولاذ بالفرار
وذهب إلى أقرب بلدة وكان مبتلاً وفزعاً
ذهب إلى أحد المقاهى وبدأ يخبر قصته المخيفة والمرعبة للجميع
بعدما تأكدوا من هيئته أنه غير سكران أو ناقص عقل
وكان الجميع ينصت للقصة الغريبة
في أثناء ذلك وبعد قليل
دخل رجلان إلى نفس المقهى وطلبا مشروباً ساخناً
فقد كانا متجمدان من البرد
وعندما شاهدوا الشخص المرعوب
قال احدهما للآخر
مش ده برضه ابن المجنونة إللي ركب السيارة واحنا بنزقها؟!!ا