قال هارون الرشيد لرجل معروف بصلاحه : عظني أيها الشيخ . قال الشيخ :
ياهارون : لو دامت لغيرك ، ماوصلت إليك . قال هارون : زدني . قال : ياهارون تلك
قصورهم ، وهذه قبورهم . وقال هارون : زدني . قال : كفي بالموت واعظآ ياهارون .
فبكي هارون الرشيد حتي اخصلت لحيته ، ثم قال : أيها الشيخ :
أعليك دين ، فنقضيه عنك ؟ قال : يقضيه عني من هو أقدر علي قضائه منك .
قال هارون : فخذ من مالي مايكفيك رزقآ لك ولعيالك . فتبسم الشيخ ،
وقال : ويحك ياهارون ، أتظن أن الله يرزقك ، وينساني ؟