النخيل اليتيم(قصة قصيرة)
كتبهادكتور صلاح الدين محمد ابوالرب ،
ريفية خط الزمان على وجهها سنوات ماعادت تعرف لها عدا، نسيت ان تعد السنوات انها تعد الاحزان والعثرات، وكريفيات البصرة العراقية موشحة بعبائتها السوداء ، سوادا ازليا
نظراتها زائغة غير محددة ذقنها يرتجف استعدادا للبكاء لكن البكاء يقف يتعداها لمن حولها.. هذه التي تنوح على وليدها.. وتلك زوجها…. وهذه والدها
لم يعد لليتم طعم او معنى في العراق بعد ان تيتم نخيل العراق بل هو يتيم منذ فترة
ترنو اليها الممرضة تقدم لها طعاما تضيفه الى وجبة الصباح..الكل يدفعها لتبكي علها ترتاح ..لكن تبكي من ولمن…. مات الولد وولد الولد ..ومات الزوج… خرج يبحث عنهم وماعاد واخذت الموجة زوجة الابن
بلحظة اصبحت لا تعرف تبكي من ولمن
واشتد الاحتقان ..لم تعد تقوى على البكاء لم تعد تقوى على مجاراة من هم حولها في البكاء
لم تعد تقوى سوى على ترديد كلام خرج من قلبها وتردده لمن حولها بصوت بصراوي ريفي يتيم كيتم نخيل البصرة..كانت تردد
عالواحد والاثنين يجف دمع العين*** وعالخمسة اجيب الدمع منين
اويلاااااااااااااااااااااه