اذا اردت ان اضع تعريفا للسعاده من وجهه نظرى فيمكننى ان اقول انها تلك الحاله التى يكون عليها الفرد عندما يطيع الله ورسوله ثم عندما يجد الناس من حوله تحبه فيشعر الفرد عندئذ بالبهجه
اتذكر فى البدايه عندما كنت صغيرا كنت العب مع م كبفيه الصغار لعب ملئ بالبهجه والسرور وكانت هذه الفتاه تمتاز بانها تحترم من حولها ويقدرها الجميع واثناء لعبنا كنت الحظ انها تريد ان تتوقف عن اللعب قليلا لكى نسمع ايات من القران الكريم فكانت تتمنى م ان تحفظ كتاب الله وكانت تتمنى ايضا ان تصبح شيئا كبيرا وكنت انظر الى هذه الفتاه منذ صغرى بعطف واحترام جم
وتمر الايام ونكبر سويا وكنت اشاهدها بين الحين والاخر عندما تكون اتيه لمشاهده جدتها وجدها وكان اساس علاقتى بها هو الاحترام المبنى على الاخلاق الرفيعه وكنت اتمنى لها من قلبى كل التوفيق والسعاده وكم كنت سعيدا عندما سمعت ان اسمها فى مقدمه الطالبات الاوائل فى المرحله الاعداديه وكنت اكثر سعاده عندما ارى ان تفوقها يزداد يوما بعد يوم وبعد ذلك كله سمعت انها التحقت بكليه الفنون الجميله فهذه الفتاه كم كانت تملك احساسا صافيا وقلبا جميلا
وذات مره قابلت والدتها اثناء صعودى للسلم وسالتها عن م فاجابتنى بقولها انها بخير وعندما لم يعجبنى هذاا الرد زاد الحاحى لمعرفه اخبار هذه الفتاه فاجابتنى امها بحزن شديد ان ابنتها اصيبت بمرض الكبد فحزنت بشده لسماعى هذا الخبر وتالمت لذلك تالمت لمرض هذه الفتاه التى تمنيت فى نفسى ان ارى جميغع الفتيات فى هذه الدنيا مثلها فكانت هذه الفتاه الجميله فى غايه الاخلاق والكرم وتحب من حولها فطلبت من والدتها ان ارى م فسمحت لى فدخلت على صديقتى التى احترمها لشده وكم كانت سعيده للرؤيه ولم اسمع كلمات تخرج من فمها طوال الجلسه الا الحمد لله وتقول ايضا لماذا احزن فانا فى معيه الله وطلبت منها ان نحضر لها طبيبا فرفضت قائله وماذا سوف يقعل الاطباء
وتمر الايام وهذه الفتاه البريئه الجميله تزداد مرضت على مرضها وفجاه وفى احدى المرات عندما كان احد الاطباء يكشف عليها اكتشف انها مصابه بسرطان الرئه واصر الطبيب على ضروره معرفه الفتاه لهذا المرض وعرفت صديقتى لهذا الخبر المحزن وبكت كثيرا وتحول البيت الى سجن عظيم وعندما كنت انظر الى تلك الفتاه كنت اتعجب من هذه النوازل التى تتعرض لها ولسانها لا ينطق الا بقولها اعطونى مصحفا اقرا فيه وكانت تطلب منى احيانا ان اقرا لها عندما يشتد عليها المرض انظر الى حالها تقول اعطونى مصحفا لكى اقرا ولم تقل اعطونى مكياجا او اسمعونى اغانى سافله
صديقتى هذه وبينما هى فى حالتها هذه كنت اراها حريصه دائما على اهميه الانفاق والصدقه على اليتامى والمساكين ولا استطيع ان اصف سعادتى عندما اكون بجوارها اذكرها بالله لعل المها يخف وتتحمل المرض وذات مره بينما كنت جالسا على بعيد منها وهى تنظر الى وتقول اتمنى ان اكون زوجه لك فتالمت فى نفسى لسماع هذه العباره لانها من وجهه نظرى عباره جيده ولكنها قيلت فى اللحظه الغير جيده ما كنت اتمنى اسمع هذه العباره وبعد ذلك طلبت منى طلبين اثنين فلم استطع ان احقق ايا من الطلبين فانكفات م على نفسها غير سعيده بينما انصرفت انا من امامها بعد ذلك وفلبى ملئ بالسرور فهيهات التلاقى
بعد اقل من اسبوع تلقيت اتصالا من والدها يبلغنى ان ابنته م ماتت نعم مات الزميله الصديقه صاحبه القلب الحنون التى كانت تخفض راسها فى الارض حياء عندما كنت تكلمها ماتت صديقتى التى كانت تحب القراءه فى المصحف فاحترمتها لذلك نعم احترمتها ماتت هذه الفتاه فى يوم 31يوليو عام 2008 فعندما جاء يومنا هذا 31 يوليو 2009 فضلت ان اكتب رساله لجميع الاعضاء ان بقوموا بالدعاء لهذه الفتاه ان يدخلها الجنه لانها ماتت بقدر الله و صابره على مرض الكبد والسرطان
رحمك الله يا م