اذا اردنا ان نصف العلاقه التى تربط دوله مصر بالسودان فيمكننا ان نقول انها تتسم بالحميميه بين ابناء الشعبين الشقيقين ولا عجب عندما نجد كم ان ابناء مصر وابناء السودان يحبون بعضهم البعض وعندما نتحدث عن السودان نتحدث عن تلك الدوله الغنيه بالثروه الحيوانيه الدوله التى تمثل العمق الجنوبى لمصر السودان هى الدوله العاشره على مستوى العالم من ناحيه المساحه اذ تبلغ مساحتها مايربو فوق المليونين اى ضعف مساحه الدوله المصريه العظيمه حفظها الله والسودان من كل شر
علاقه مصر والسودان ضاربه فى التاريخ منذ القدم فلا تحتاج تلك العلاقه الى تاكيد او اثبات ويكفينا فقط ان نتحدث عن نهر النيل الذى يعتبر حلقه الوصل والجمع بين ابناء الولتين فالسودان اى مشكله به بالتالى تنعكس على القطر المصرى وتؤثر فيه بالسلب او الايجاب حسب درجه الحدث فى الدوله السودانيه
اردت من تلك المقدمه ان اتحدث عن اتفاق نيفاشا الذى عقد بين الحكومه السودانيه بزعامه حزب المؤتمر والحركه الشعبيه لتحرير السودان فى الجنوب السودانى هذا الاتفاق عقد بين الطرفين عام 2005 وقد سبقه عدت اجتماعات ومحاورات بين الطرفين عرفت باتفاقات ماشاكوس وابيى وغيرها ختمت باتفاق نيفاشا عام 2005
اتفاق السلام بين الطرفين قد انهى حلقه او ان شئت فقل انهى جوله من الصراع والحرب الاهليه بين الحكومه السودانيه فى الشمال والحركه الشعبيه لتحرير السودان فى الجنوب فنجد ان هذا الاتفاق قد نص على اجراء استفتاء فى جنوب السودان بعد مده 6 سنوات من توقيع الاتفاق اى عام 2011 على حق تقرير المصير لابناء جنوب السودان اى اننا بعد اقل من 18 شهر من الممكن ان نستيقظ على نبا ظهور دوله السودان الجنوبيه برفض اهالى الجنوب للوحده الطوعيه مع اخوانهم فى السودان الشئ الذى لفت نظرى من توقيع الاتفاق امور عده ان الدول العربيه ابعدت بسبب او باخر عمدا عن اى مشاورات تتعلق بترتيبات الاتفاق وعلى راس هذه الدول التى تابعت الاتفاق من مقعد المتفرجين مصرنا وانا يمكننى ان افسر ذلك استنادا لنظريه المؤامره التى لاتريد لمصر او السودان الخير ولم نجد اى ذكر للدول العربيه او مصر على الاخص مرتبط بهذا الاتفاق الا ساعه توقيعه فنرى ان الدوله المصريه حضر عنها السيد ابو الغيط وزير الخارجيه اى اننا نرى ان الدوله العربيه اقتصر حضورها فقط على مراسم التوقيع انظر الى المؤامره
الشئ الذى يعنينى من خلال توقيع هذا الاتفاق هو اننا اصبحنا على مقربه من تهديد شديد لمصر ولامنها القومى فى حاله انفصال الجنوب عن الشمال وما يترتب على ذلك من اتساع انفوذ اليهودى فى منطقه الجنوب فى الفترات الاخيره ولاننسى كميه الضغوط التى مورست على الجنوبين من اجل تعطيل مشروع قناه جونجلى التى كانت ستؤدى الى تدعيم اواصر التعاون بين مصر والسودان فى تنميه الموارد المائيه
انها صرخه تعبر عن حذرى وخوفى الشديد على السودان وعلى الدوله المصريه