سألَتني ما سُّر صمتك و ما الذي أشحبَ وجهكَ
و لِما جِأتني و سقمكَ بادٍ و الدمع يغمر عينكَ
أهل من ذكرى عزيز غاب فأدمى صدُّه قلبكَ
أم من شكوى حبيبٍ جار فخاب لجوره ظنّكَ
أجبتها أيا من يسألني عن سرِّ أمري و هي سرّه
و من رماني سهما فأداقني عذاب الهيام و مرّهُ
فما لِسقمٍ أبكي لكنه الِوجدٍ قد صارنافداً عليّ أمرهُ
ورماني في سجنٍه مارقّ لحبسي فأطال علي أسرهُ
فكلما وددتُ أمراً عاندتني الأيام والليالي فيما أودّهُ
وكلما عشقتُ حبيباً فارقته الأقدارُ بعيداًعنِّي تصدّهُ