رضا الناس غاية لا تدرك
و قد أعجبتني أبيات شعرية في هذا الشأن يقول صاحبها :
ضحكت فقالوا ألا تحتشم
بكيت فقالوا ألا تبتسم
بسمت فقالوا يرائي بها
عبست فقالوا بدا ما كتم
صمت فقالوا كليل اللسان
نطقت فقالوا كثير الكلم
حلمت فقالوا صنيع الجبان
ولو كان مقتدرا لانتقم
بسلت فقالوا لطيش به
وما كان مجترئا لو حكم
يقولون شذ إذا قلت لا
و إمعة حين وافقتهم
فأيقنت أني مهما أريد
رضا الناس لابد من أن أذم
خلاصة الكلام .. أن على الإنسان ألا يعير كلام الناس اهتماما ، وان يتصرف على ضوء من اقتناعه بما يفعل .. بعبارة أخرى يمكن للإنسان ان يكون قويا في موقفه ما دام متيقنا من سلامة سلوكه على نحو لا يترك فرصة لمن يهمه أن يصطاد في الماء العكر.