عمير بن الحمام شاب كريم مبارك، يسمع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر يقول: ((قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض) -إي ورب الكعبة يا شباب! إنها جنة عرضها السماوات والأرض)) ، فقال عمير بن الحمام (: جنة عرضها السماوات والأرض! بخ بخ) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يحملك على قولك بخ بخ يا عمير)) ، فيقول عمير: (لا والله يا رسول الله إلا أني أرجو الله أن أكون من أهلها) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أنت من أهلها)). فأخرج عمير بن الحمام تمرات ليتقوى بهن على القتال، فأكل تمرة، ثم قال لنفسه: (والله لئن حييت حتى آكل هذه التمرات إنها لحياة طويلة)، ويلقي بالتمرات ويندفع في صفوف القتال فيقتل؛ لأنه صدق الله جل وعلا فصدقه الله تبارك وتعالى.