يؤكد خبراء علم الاجتماع أن راتب الزوجة أهم أسباب الخلافات الزوجية بسبب إصرارها أحياناً علي عدم إدماج مرتبها مع مرتب الزوج للمعاونة في المصروفات المنزلية أو بسبب إصرار الزوجة من وقت لآخر علي إلقاء الضوء علي أن لها دخلها الخاص, أو التركيز علي أن دخلها يفوق دخله بما يجرح كرامته, ولا يجد متنفسا لحالته النفسية السيئة غير اختلاق الخلافات والمشاكل, مما يؤدي إلي كثير من حالات الطلاق والعنف الأسري كما يتسبب هذا الوضع في ضغوط نفسية ينتج عنها الإصابة بالأزمات القلبية.
ومن جهة أخري أنه إذا كانت الزوجة تعمل في مجال يوفر لها السلطة والدخل الذي يفوق دخل زوجها, فإن بعض حالات الزواج وليس كلها تتأثر بهذا الوضع وإذا لم يكن هناك تعاون من الزوجة يختفي الحب وتسود المشاكل الزوجية.
وتقول الدكتورة عزة كريم - أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية - بحسب جريدة "الأهرام" أن الحياة الزوجية مشاركة بين زوجين في الاهتمامات والمشكلات والأفراح ، ويوجد أدوار لابد أن نعترف بها مخصصة للمرأة وأدوار للرجل وهذه الأدوار وضحت في مختلف الأديان ، وإذا تعاون الزوج مع الزوجة في مسئوليتها الأساسية من حيث أعمال المنزل واهتماماتها بأولادهما فيجب أيضا أن تتعاون الزوجة معه في دوره الرئيسي وهو الإنفاق علي المنزل ، مضيفة : وفي حالة عمل المرأة يكون العائد من حق جميع أفراد الأسرة لأن عملها يستقطع وقتا كبيرا وهو الخاص بالمنزل ورعاية الأولاد لذلك يجب أن تسهم بقدر من المرتب في الالتزامات الأسرية وأن يتفق الزوجان علي ضرورة التعاون بينهما في المسئوليات المادية أو الخدمية أو المعنوية ليحسنا من مستوي معيشة الأسرة ، وبالتالي فلا تخصيص منفرد لمرتب زوجة بمفردها ولا مرتب زوج بمفرده، فكما أن الزوج ملزم بالإنفاق علي الأسرة فالزوجة العاملة أيضا لابد أن تدفع جزءا من مرتبها في الإنفاق علي هذه الأسرة والأفضل أن يتم ذلك برضائها التام وتفهمها لأهمية هذه المشاركة في إسعاد أسرتها.
بينما يرى الكثيرون بأن الإسلام أعطى للزوجة ذمة مالية خاصة بها 00 وأن عليها أن تدخر مرتبها لها وحدها ، وأن من واجب الزوج أن ينفق عليها خاصة إذا كان مقتدرا 0
وأثبتت الدراسات ان المراة التي تشعر بالاكتفاء الذاتي لأنها هي التي تنفق على نفسها ، وان الزوج ليس له دور في إعالتها يكون من السهل عليها طلب الطلاق في أي وقت ولأتفه الأسباب
والآن ما رايكم انتم هل للزوج الحق في أخذ راتب زوجته أم عليها ان تفعل ذلك برضاها ؟