بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .....
كلنا يزعم أنه يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن هل نحن صادقون في زعمنا ؟ وما هو دليل صدقنا ؟
الجواب في قوله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) الأية 31 من سورة آل عمران .
قال الشيخ محمد بن صالح العثمين رحمه الله في شرحه لرياض الصالحين - (1 / 177):
هذه الآية يسميها بعض العلماء آية المحنة أي آية الامتحان لأن الله تعالى امتحن قوما ادعوا أنهم يحبون الله قالوا نحن نحب الله دعوة يسيرة لكن على المدعي البينة قال الله تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني } فمن ادعى محبة الله ولا يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام فليس صادقا بل هو كاذب فعلامة محبة الله سبحانه وتعالى أن تتبع رسوله صلى الله عليه وسلم واعلم أنه بقدر تخلفك عن متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم يكون نقص محبتك لله وما نتيجة متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم جاء ذلك في الآية نفسها { يحببكم الله } وهذه ثمرة أن الله يحبك لا أن تدعي محبة الله فإذا أحبك الله فإنه لن يحبك إلا إذا أتيت ما يحب فليس الشأن أن يقول الشخص أنا أحب الله ولكن الشأن كل الشأن أن يكون الله عز وجل يحبه نسأل الله عز وجل أن نكون من أحبابه وهذا هو الشأن وإذا أحب الله الشخص يسر الله له أمور دينه ودنياه ورد في الحديث أن الله إذا أحب شخصا نادى جبريل إني أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادى في أهل السماوات إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماوات ثم يوضع له القبول في الأرض فيحبه أهل الأرض ويقبلونه ويكون إماما لهم إذا محبة الله هي الغاية ولكنها غاية لمن كان متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم غاية لمن كان يحب الرسول صلى الله عليه وسلم
جعلنا الله وإياكم من الذين يحبون الله ورسوله ظاهرا وباطنا ,,, آمين
__________________