التقت عيني بعيونه فهمست ماهذا السحر المكنون
حسبته وحش في صورة انسان فوجدته ملاك في صورة انسان مفتون
فخاطبت نفسي قائلة ماسر هذا الشوق المجنون
ماقصة هذه العيون التي تسحرني بجنون
فاكتشفت أنها ملهمتي ومنسيتي أحزان السنون
لا طالما حلمت بها ولكن في حلم محروم
فكل من رآني قال لم هذا الحزن المكنون
فقلت من دنيا غابرة تعطي كل هم بسكون
فردت عليه تلك العيون دعيك من هذا الحزن المشؤوم
وهيا خذي يدي لتكون لكي عونا على تلك السنون
فأجبت بصوت مخنوق لا لستي انتي
من أود تعذيبها في هذا الزمان المجهول
فأنتي حبي المفتون حب لم يستطع عليه أحد منذ قرون
حب مخبوء في داخلي ولم تعرفه أي ظنون
فهو حبي الأول والأخير الذي لن يكون له من مثيل
فقلب حبيبي قد فاق العالم في سكون
ولكنه يظنني طفلة وعشقي له جنون
فيا ربي اهده ليعرف من أكون
فحبي لك حبيبي سيدوم مادام في قلبي نور
فاذكرني حبيب دائما ولو في ظلمة وسكون
وان كنت تدرك معنى حياتي فاتركني انظر لتلك العيون