فى البدايه احب ان اشكر الله سبحانه وتعالى على وجودى فى هذه الدنيا ثانيا اتمنى من الله تعالى ان يشفى امى التى ربتنى وهى سبب وجودى فى الدنيا بعد اراده الله تعالى
عندما اتحدث عن امى اتحدث عن ذلك الحب العظيم باستحقاقاته الكبيره انه الحب الكامل الذى لم اشعر به فى حياتى الا عندما انظر للتى ربتنى وسهرت الليالى من اجلى
عندما كنت صغيرا كانت امى تعنفنى بشده اذا تكاسلت عن اداء الصلاه ولا انسى كم انها كانت تضربنى بالعصا التى مازلت احتفظ بها حتى اللحظه حتى انك تجدنى اخرج هذه العصا الغليظه بين الحين والاخر واتذكر امى بحنانها وحبها للخير لى فعندما اصلى لاادعو لاحد قبلها حتى عندما تنزل بى نازله فى هذه الدنيا الحقيره تجدنى انسى هذه الاحزان واتذكر هذا الملاك البرئ انها امى التى مانطقت كلمه احبك الا لها نعم لم تنطق الا لها ولم لا فهذه الكلمه لها معان ساميه لااراها فى هذه الدنيا الا عندها فقط
اتذكر عندما كنت فى السابعه عشره من عمرى وكنت اتيا من صلاه الفجر فى ليله شديده البروده اذ بها تنادينى وبلا مقدمات تقول لى اتمنى من الله ان يجعل الحق على لسانك وانا اعترف الان وانا فى موقفى هذا وبعد مرور اكثر من عشر سنين ارى ثمار هذا الدعاء قد اينعت وظهرت بوادره فلا تجدنى بحمد الله منافقا فى ارائى او مواقفى
تعلمت من والدتى ان انظر بعين العطف للمساكين واليتامى فانا احسدها على ذلك فعندما اكون معها اراها تنفق على جامعى القمامه والسيده التى تنظف سلم البيت وعندما ترى اشخاصا شحاذين اعترف اننى الومها على انها تعطى لهؤلاء اموالا لانهم لا يعملون فترد عليا قائله ان اصمت فاحترمها ولا اعيد الكلمه حتى لا اقع تحب باب العقوق
موقف اخر مع امى احب اكتبه اليكم لعلى اسهم فى تليين مواقف العاقين لابويه اننى لا احب ان اكل مع امى فى طبق واحد وقد يدعو هذا للتعجب من قبل البعض ولكنى سوف اعرض رايى فى ذلك فاولا يجب ان نرجع الى حديث النبى صلى الله عليه وسلم اذ قال ان الجنه تحت اقدام الامهات صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن يجب ان نفعل كل شئ من اجل سعادتها فلا عجب وانت تجدنى لا احب ان اتناول معها الاكل فى طعام واحد اذ ان لها طبقا وانا اتناول الطعام فى طبق اخر فانا لمن وجهه نظرى اذا تناولت معها الطعام فى طبق واحد قد تمتد يده وعينى الى شئ فى الطبق امى قد تكون تريد هذا الشئ فاؤلمها واحزنها ولكننى لااريد ذلك لانها امى التى احبها نعم احبها بكل معانى الحب ذلك الحب الذى يعنى التالف الصفاء الذوبان فى الاخر التعاضد الاخلاص لمن تحب فما بالك بن كل ذلك انا جمعته ورايته فى امى التى ربتنى
عندما اصيب امى حفظها الله ورعاها فى عام 2008 بجلطه فى المخ واعقبها بجلطه اخرى ناتجه عن انسداد صمام فى القلب لا اتذكر كلمات قد خرجت من امى قبل دخولها حجره العمليات او بعد شفائها الا انها تقول لى اننى لا اتمنى فى حياتى ان يرزقكك الله بزوجه تقيه وتلومنى كثيرا و تتعجب كثيرا من سبب عدم الاقبال على تلك الخطوه فاذ بى انصرف من امامها حزينا متمنيا منها وراغبا منها الا تفاتحنى فى هذا الموضوع متمنيا لها الشفاء التام والصحه والعافيه و اتذكر اننى قلت لها بعد ذلك اتمنى من الله سبحانه وتعالى وادعوه بشده ان اموت قبلها نعم تلك رؤيتى للحياه
نعم اتمنى من الله ان يتوفانى الله قبلها فانا اعتقد ان لا خير فى هذه الدنيا بعدها لاننى لن اجد بعدها من يدعو لى لن نجد القلب الصافى لن ارى الا اشخاصا لا يحترمون انفسهم لن اجد احدا اقول له الكلمه التى كنت اقولها لها
كلمه حق تقال فى النهايه اننى ليس معنى انى ذكرت امى ان ابى ليس له دور فى حياتى ليس هذا ما قصدته فابى وفقه الله سوف احفظ له الجميل انه ايضا ساعدنى فى حفظ كتاب الله
احبك يامى