أخي المسلم.. أختي المسلمة
أحيكم بتحية أهل الجنة...
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
غفل كثير من المسلمين عن معرفة حقوق المصطفى ، ومن هذه الحقوق الصلاة والسلام عليه وآله وصحبه.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
ومن ثمرة الصلاة عليه :
أن الصلاة عليه أداءٌ لأقل القليل من حقّه، وشُكرٌ له على نعمته التي أنعم الله بها علينا، مع أن الذي يستحقه من ذلك لا يُحصى علماً ولا قدرة ولا إرادة، ولكن الله سبحانه لكرمه رضي من عباده باليسير من شُكرِه أداءُ حَقِه.
&&& اللهم ما صل وسلــم على محمد وال محمـد &&&
معنى الصلاة على النبي
صلاة الله على نبيه : قيل: ثناؤه عليه عند ملائكته، وقيل رحمته له، وقيل تعظيمه له، عليه الصلاة والسلام.
ومعنى صلاة الملائكة عليه: الدعاء له بالبركة. وقيل معناها رقة واستدعاء للرحمة من الله.
ومن الناس: الدعاء، فمعناه اللهم عظم محمداً في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته وإجزال أجره ومثوبته، وإظهار فضله للأولين والآخرين بالمقام المحمود، وتقديمه على جميع المقربين وأهل الشهود.
من البخيل؟؟
عن علي قال: قال رسول الله : { البَخيِلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ، فَلَم يُصَلِّ عَلَيَّ } [رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح].
صلاتنا تبلغ النبي حيث كنا
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله :{ لاَ تَجعَلُوا قَبري عيداً، وصَلُّوا عَلَيَّ، فَإنَّ صَلاَتَكُم تَبلُغُنِي حَيثُ كُنتُم } [رواه أبو داود بإسناد صحيح].
أفضل الأيام يوم الجمعة
وعن أوس بن أوس قال: قال رسولُ الله : { إنَّ مِن أفضَلِ أيَّامِكُم الجُمُعَة، فَأكثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاة فيه، فَإنَّ صَلاَتَكُم مَعرُوضَةٌ عَلَي }. قال: قالوا: يا رسول الله وكَيفَ تُعرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيكَ وَقد أرَمتَ - صرت رميماً؟ قال: يقولُ بَلِيت، قال:{ إنَّ الله حَرَّمَ عَلَى الأرضِ أجسَادَ الأنبِيَاءِ } [رواه أبو داود بإسناد صحيح].
صفة الصلاة عليه
عن أبي حميد الساعدي قال: قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال: { قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمِّد، وَعَلَى أزوَاجه وَذُرِّيَّته كَمَا صَلَّيت عَلَى آل إبرَاهيم، وبارك عَلَى مُحَمَّد، وعَلَى أزوَاجِهِ وَذِّريتِه، كَمَا بَارَكتَ عَلَى آلِ إبرَاهِيم إنَّكَ حَميِد مجيدِّ } [متفق عليه].
حلول الشفاعة يوم القيامة لمن صلى على النبي بعد الآذان وسأل له الوسيلة
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي اللهُ عنهما أنه سمع رسول الله يقول:{ إذَا سَمِعتُمُ المُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثلَ مَايَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى الله عَلَيه بهَا عَشْراً، ثُمَّ سَلُوا الله لِيَ الوَسِيلةَ، فَإنَّهَا مَنْزلَة في الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغي إلاَّ لِعَبدٍ مِنْ عِبَادِ الله وَأرْجُو أنْ أكُونَ أنَا هُوَ، فَمَنْ سَألَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَة } [رواه مسلم].
مواضع يجب أو يُستحب الصلاة فيها على النبي
1 - الصلاة عليه في آخر التشهد.
2 - الصلاة عليه في التشهد الأول.
3 - الصلاة عليه في آخر القنوت.
4 - الصلاة عليه في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية.
5 - الصلاة عليه في الخطب والعيدين والاستسقاء.. الخ.
6 - الصلاة عليه بعد إجابة المؤذن وعند الإقامة.
7 - الصلاة عليه عند الدعاء.
8 - الصلاة عليه عند دخول المسجد والخروج منه.
9 - الصلاة عليه على الصفا والمروة.
10 - الصلاة عليه عند الاجتماع في المجلس وقبل التفرق.
11 - الصلاة عليه عند ذكره.
12 - الصلاة عليه حال الوقوف عند قبره.
13 - الصلاة عليه عند قيام الرجل من نوم الليل.
14 - الصلاة عليه يوم الجمعة وليلتها.
15 - الصلاة عليه عند الهم والشدائد وطلب المغفرة.
16 - الصلاة عليه عند كتابة اسمه.
17 - الصلاة عليه عند إلقاء الدروس والتعليم والتذكير.
18 - الصلاة عليه في كل موطن يُجتمع فيه لذكر الله.
وهناك مواطن أخرى ذكرها ابن القيم في كتابه القيم ( جلاء الأفهام ). راجع هذا الكتاب للإستزادة.
الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه
1 - امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.
2 - موافقته سبحانه في الصلاة عليه وإن اختلفت الصلاتان، فصلاتنا عليه دعاء وسؤال، وصلاة الله عليه ثناءٌ وتشريف.
3 - موافقته الملائكة فيها.
4 - حصول عشر صلوات من الله على المصلى مرة.
5 - أن يرفع له عشر حسنات.
6 - أن يكتب له عشر درجات.
7 - أن يمحي عنه عشر سيئات.
8 - أنها سبب لشفاعته إذا قرنها بسؤال الوسيلة له.
9 - سبب لغفران الذنوب.
10 - سبب لصلاة الله على المصلي، وصلاة ملائكته عليه.
11 - زكاة للمصلي مطهرة له.
12 - سبب لرد النبي الصلاة والسلام على المصلي.
13 - تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلّى عليه عند ذكره .
14 - نجاته من الدعاء عليه برغم الأنف إذا تركها عند ذكره .
15 - أداء لأقل القليل من حقه وشكره له على نعمته التي أنعم الله تعالى بها علينا.
16 - متضمنة ذكر الله وشكره، ومعرفة إنعامه على عبيده بإرساله.
وختاماً فليس المقصود من هذه الرسالة ترديد ألفاظ الصلاة والسلام على النبي وإنما الأمر الواجب على كل مسلم ومسلمة المتابعة له في كل أعماله وأقواله وعدم الابتداع فيه، ذلك أن المتابعة له شرط لقبول العمل وإن من محبة الله عز وجل اتباع سنة نبيه كما قال تعالى على لسان النبي : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فاَتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللهُ وَيَغْفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَاللهُ غَفَورٌ رَّحِيمٌ [آل عمران:31]
&&&& يـــااا رســــــووووول الله يـــااااااا حبيبــــــى &&&